مركز الامام علي ( ع ) الاسلامي في رسالة الى وزير الخارجية السويدي : اننا ندين الفيلم الذي يسيء الى رسول الاسلام ( ص ) وندعوكم الى ايصال صوتنا نحن المسلمون السويديون الى المجتمع الدولي

أعلن مركز الامام علي ( ع  ) الاسلامي في رسالة الى وزير الخارجية السويدي  السيد كارل بيلد عن عظيم قلقه وبالغ عدم ارتياحه لانتاج فيلم ( براءة المسلمين ) المسيء للاسلام .

 

وقد تم تسليم الرسالة يوم الثلاثاء الموافق 18/ 9/ 2012  الى مدير الشرق الوسط في وزارة الخارجية السويدية.

 

الجدير بالذكر ان مركز الامام علي (ع) حصل علی موافقة للقیام بتجمع و وقفة تضامن مع النبي الکریم (ص) و ذلک یوم السبت 22 سبتمبر/ایلول من الساعة الثانیة بعدالظهر في ساحة Östermalmstorg في مرکز مدینة ستوکهولم.

 

 

وفيما يلي الترجمة العربیة لنص الرسالة المرسلة الى  الخارجية السويدية :

 

بسم الله  الرحمن  الرحيم

 

الى سيادة وزير الخارجية السويدي المحترم

 

السيد كارل بيلد

 

مرة اخرى وامام جميع أحرار العالم تقوم مجموعة من عديمي الشعور وبكل وقاحة بالاساءة الى شخص خاتم الانبياء والرسل.

 

ان انتاج فيلم براءة المسلمين الذي هو من اخراج شخص معادي للاسلام باسم سام باسل الذي لم يأخذ مبدأ الاحترام بنظر الاعتبار وعمل وبكل صلافة على الاساءة للمكانة الرفيعة التي يحظى بها النبي محمد المصطفى ( ص ) وبكل تعمد واصرار ، الامر الذي يعتبر مرفوضا بالكامل من وجهة نظرنا ، ويتعارض مع مبدأ احترام العقائد الاخرى.

 

ان مركز الامام علي ( ع ) الاسلامي الذي يعد من اكبر المراكز الاسلامية في الدول الاسكندنافية يعبر عن اسفه البالغ لهذا العمل ، ويرغب ان يقدم النقاط التالية للسيد وزير الخارجية  السويدي المحترم ويطالب سيادته الاهتمام بها.

 

1 – يعتبر احد المبادئ المهمة والاساسية للتعايش والرفاه الاجتماعي إعداد المجتمع الذي يتم  فيه احترام جميع الاديان والعقائد والافكار ، وان انتاج فيلم براءة المسلمين يعد اساءة لربع سكان الارض ، وفي النهاية اساءة لمبدأ التعايش واحترام الاخرين.

 

2 – ان الاساءة للانبياء والرسل والقديسين والافراد الذين يحظون باحترام الاديان والمذاهب عمل مرفوض من قبل الجميع ، وان الاشخاص الذين اساءوا لرسول الاسلام (ص) ليسوا من اتباع اي دين ومذهب وانما هم من اتباع الشيطان.

 

3 -  كما يعلم الجميع فان  احداث 11 سبتمبر قد اعطت زخما معاديا للاسلام في العالم ، وتجسد ذلك في السنوات الاخيرة على  شكل اعمال فنية ، ورسم االكاريكاتيرات ، وحرق المصحف الشريف ، وبشكل تعمدي ، فاذا كانت هذه الاعمال التجديفية للدين سابقا تجري للجهل الموجود بخصوص عالم الروح وعدم استيعاب التعاليم الالهية جيدا  وكذلك حرق المصحف الشريف عن جهل ، الا ان المحاولة الاخيرة  وباعتراف منتج الفيلم في حديث خاص له مع وسائل الاعلام الاميركية والاسرائيلية  قد اكد ان ماحدث جاء بشكل واعي ومتعمد وذات اغراض سياسية.

 

4 – من وجهة نظرنا فان انتاج هكذا فيلم وبتكاليف باهضة وفي اطار  سيناريو مسيء لايمكن ان يصدر عن شخص واحد ، وانما هناك تخطيط ودعم واسناد من مجموعات اكبر.

 

5- مع ان انتاج هكذا فيلم مؤلم جدا للمسلمين الا  ان ذلك لايبرر القيام بمهاجمة السفارات وخاصة الاميركية في مختلف انحاء العالم ، وبدورنا ندين اي هجوم او اعتداء على الاخرين ، ونعتقد ان الاسلام دين المحبة والتعايش وهذا مايدركه المسلمون جيدا.

 

6 – نحن نتأمل من وزارة الخارجية السويدية ان توصل بالغ احتجاجنا الى المجتمع الدولي ، وان تدين انتاج هذا الفيلم.

 

7 – وفي الختام نحن المسلمون السويديون ونظرا للروح الحرة التي يحظى بها بلدنا حكومة وشعبا ، نقترح المصادقة على قانون يمنع الاساءة للاديان والمقدسات وذلك ترويجا لمبدأ التعايش والاحترام المتبادل، ولكي نعيش نحن البشر الى جانب بعض بكل احترام وحرية وطمأنينة.

 

 

مركز الامام علي (ع) الاسلامي

ستوكهولم

17 – 9 – 2012

 

 

 

 

 

نسخة منها الى :

ممثل الامم المتحدة في ستوكهولم

سفير دولة الولايات المتحدة الاميركية في ستوكهولم

الاتحاد العام لمسلمي السويد

القناة الرابعة لشبكة التلفزة الوطنية السويدية

صحيفة داغنس ني هيتر السويدية