أهل البیت علیهم السلامالمقالات

مختصر حول الإمام الحسن المجتبی (ع)

ثاني أئمة الأطهار علیهم السلام

ولد في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثالثة للهجرة المصادف لليوم الاول من مارس آذار عام625 ميلادية.

  • والده الإمام أمیرالمؤمنین علي بن ابي طالب (ع)
  • والدته فاطمة الزهراء (س) ابنة النبي الکریم محمد المصطفی (ص)
  • أخوه الشهيد الإمام أبي عبدالله الحسين بن علي (ع).
  • و جده النبي الأكرم الرسول الأعظم محمّد المصطفی (ص). و عاش معه حوالي السبع سنين.

سمّاه جده النبي (ص) حسنا بعد ان نزل عليه الوحي بتسميته و امر بختانه يوم السابع لولادته وتصدق عنه.

* ألقابه : الطيب و التقي و الزكي و الولي و السبط و المجتبى.

* كنيته : ابو محمد.

و هو مع اخيه الحسين سيد شباب أهل الجنة ، باجماع المحدثين.

* أحد إثنين انحصرت بهما سلالة الرسول الكريم.

كان احد الاربعة الذي باهل بهم النبي الكريم (ص) نصارى نجران.

وهو من اصحاب الطهر الذين نزلت بهم الآية الكريمة ( الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا) .

و من الذين امر الله تعالى بمودتهم حيث قال :

( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى).

 

قال فيه النبي الكريم (ص) وفي أخيه الشهيد الحسين (ع): الّلهم اني أحبهما فاحبهما و أحب من أحبهما.

 

وروي عن النبي انه قال :

اما الحسن فله هيبتي و سؤددي ، و أما الحسين فله جرأتي و جودي.

ورث الكرم و العلم و الاخلاق الفاضلة من بيت النبوة و الإمامة و التضحية في سبيل الله و الصلابة في الحق و حب الفقراء.

* عرف عنه التواضع و مشاركته الاكل البسيط مع الفقراء و يدعوهم الى بيته و يقدم لهم الطعام بيديه.

و كان الإمام الحسن يفضل ان يكتب له المحتاجون حاجتهم في ورقة فسؤل عن ذلك فأجابهم انه لا يريد للسائلين ان يريقوا ماء وجههم ، ليحفظ كرامتهم.

و من كرمه ان جماعة من الأنصار ارادوا بيع بستان لهم فاشتراها ، و بعد مدة اصيبوا بضائقة مالية شديدة فردها لهم بدون مقابل.

تعرض للسب من رجل من اهل الشام خدعه المجرم معاوية بن ابي سفيان ، فابتسم الإمام في وجهه و قال له بإسلوب هاديء اظنك غريبا ،

فلو أنك سألتنا أعطيناك

و لو استرشدتنا أرشدناك

و ان كنت جائعا أطعمناك

و ان كنت محتاجا أغنيناك

أو طريدا آويناك

حتى خجل الشامي ، و طلب العفو….

كان الحجيج يهابونه و ينزلون عن رواحلهم احتراما له و بسيرون معه على الاقدام ، حتى اضطر ان يجانب الطريق العام المؤدي الى مكة لعدم إحراجهم.

 

من أدعيته

اللهم أقلني عثرتي و آمن روعتي ، و اكفني من بغى علي و انصرني على من ظلمني ، و أرني ثأري منه.

و نقل عنه انه قال : علمني جدي رسول الله (ص) كلمات أقولهن في الوتر :

اللهم اهدني فيمن هديت و عافني فيمن عافيت و تولني فيمن توليت و بارك لي فيما أعطيت و قني شر ما قضيت فانك تقضي و لا يقضى عليك و انه لا يذل من واليت تباركت ربنا و تعاليت….

 

و من بديع حكمه

* إذا أردت عزا بلا عشيرة و جاها بلا سلطان فاخرج من ذل معصية الله الى عز طاعته..

* اصحب من اذا صحبته زانك و اذا خدمته صانك…

* المرؤة العفاف و اصلاح المرء ماله و الاخاء الوفاء في الشدة و الرخاء و الجبن الجرأة على الصديق….

* إشترك في كثير من الفتوحات الإسلامية ايام الخلفاء الثلاثة.

ساند الصحابي ابا ذر عندما هجره عثمان من المدينة.

إشترك في حروب أبيه علي بن ابي طالب (ع).

إبتدأت خلافته و إمامته صبيحة اليوم الذي توفي فيه والده في اليوم الحادي و العشرين من شهر رمضان عام 40 هجرية في 27-1- 661 ميلادية.

* عقد الصلح مع معاوية بن ابي سفيان من بنودها ان يتوقف معاوية عن اعتقال محبي الامام علي وأتباعه و ان يعهد بالحكم الى الحسن بعد وفاته و ان لا يرث ابنه الحكم و ان لا يسمي تفسه أمير المؤمنين و ان يأمن أصحاب علي على ارواحهم و لكن معاوية كعادته ، نقض المعاهدة… قائلا في اجتماع عام ان كل شرط اعطيته للحسن بن علي فهو تحت قدمي هاتين…

* عاد الى المدينة تاركا العراق…

* من أولاده : القاسم و عبد الله استشهدا مع عمهما الإمام الحسين في كربلاء و جرح ابنه الثالث الحسن المثنى و منه الذرية الحسنية التي يتشرف الكاتب بالانتماء اليها، والحسن الأنور والد السيدة نفيسة ذات المقام المعروف بالقاهرة.

* قتله معاوية بالسم عن طريق زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بعد ان وعدها بتزويجها من ابنه يزيد ، و 000 100 درهم و لم يف بعهده كالعادة، و ذلك يوم 7 صفر عام 50 هجرية في 6-3-670 ميلادية.

و دفن في مقبرة البقيع بالقرب من جده النبي(ص) في المدينة المنورة . بعد ان منعت عائشة دفنه بجوار جده النبي (ص) كما تقول الأخبار…

* هدم قبره في اليوم الثامن شوال 1346 هجرية المصادف 30-3-1928 ميلادية ، مع قبور الإئمة الآخرين : الإمام زين العابدين علي بن الحسين و ابنه الإمام محمد الباقر و ابنه الإمام جعفر الصادق (ع).

 

 

المصدر: المرکز الإعلامي للبلاغ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى