الجالية المسلمة بالسويد تحيي ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام

الجالية المسلمة بالسويد تحيي ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب (ع)

 

 

 

سماحة الشیخ مجتبی الجعفري

 

 

اقام مركز الإمام علي (عليه السلام) الإسلامي إحتفالاً مركزياً كبيراً بمناسبة مولد أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأبي الائمة الميامين الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) أسد الله الغالب ووصي رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك في مساء يوم الثلاثاء المصادف 11 ابريل / نيسان 2017 الموافق 13 رجب الاصب 1438 هجرية .

 

حيث إحتشدت القاعة الكبرى للمركز بالسادة المهنئين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى للحفل و ازدانت القاعة بالأهازيج والهتافات التي عبرت عن الروح الإيمانية العالية وقد أبتداء الحفل بآيات من الذكر الحكيم و زيارة الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).

 

وفي تصريح خص به المركز سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محسن حكيم إلهي مدير مركز الإمام علي (عليه السلام) الإسلامي عبر من خلالهِ عن إمتنانهِ وقدم التهنئة للحاضرين وأبتهل الى الله تعالى بلملمة شمل المؤمنين ليكونوا جداراً منيعاً لكل من يحاول المساس بالمقدسات الإسلامية مؤكداً على ضرورة أن يأخذ الشباب المسلم دوره في إشاعة ثقافة التسامح وبناء الإنسان السوي وأكد سماحته على ضرورة أن ياخذ الشباب دورهم متزودين بالعزيمة والهمة من سيد البلغاء والمتكلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ).

 

وفي كلمة المسؤول الاعلامي لمكتب مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية في السويد السيد لؤي الحسيني هنأ بها المحتفلون بهذه المناسبة وعرف بعمل المؤسسة قائلا مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية هي مؤسسة انسانية مستقلة ذات نفع عام تعنى بشؤون يتامى الشهداء من ضحايا العمليات الارهابية في العراق وكذلك يتامى المتوفين وفاة طبيعية ممن هم بحاجة الى الرعاية.

 

 

 

 

 

ومن جانبه أكد سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مجتبى الجعفري الاراكي بقوله نبارك لكم ميلاد قطب السالكين امام العارفين و المتقين و يعسوب الدين مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الاف التحية و الثناء.

 

هذه الليله ليلة ميلاد شخصية عظمى مدحه أعداؤه و مخالفيه على مر العصور. يقول ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة وما أقول في رجل أقر له أعداؤه و خصومه بالفضل ولم يمكنهم جحد مناقبه ولا كتمان فضائله.

 

سئل عالما من علماء السنة ماتقول في علي قال ما أقول فيمن أخفت اوليائه فضائله خوفا وأعداؤه حقدا وحسدا. وقد اعترف الشاعر بالابيات التي نزلت في شان علي (عليه السلام) ويقول:

 

 وماذا يقول الناس في مدح من أتت        مدائحه الغراء في محكم الذكم

 

وهو بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أشرف الكلمات وأكبر الايات الالهية مظهر العجائب والغرائب. وان النبي الاعظم الذي عقل الكل وخاتم الرسل مدحه وأثنى عليه في مواضع كثيرة حيث قال علي مع الحق والحق مع علي يدور الحق معه حيثما دار. وقال (صلى الله عليه واله وسلم) علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

 

مؤكداً سماحته على ما نقله العلامة المجلسي في البحار عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حيث قال والذي نفسي بيده لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك ماقالت النصارى في ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لاتمر بملاء من المسلمين الا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة. لعلي (عليه السلام) منازل ومناقب  و مقامات معرفية وعلمية باعتراف المخالف والمؤالف يظهر ذلك مما قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يوم بعث بالرسالة ياعلي انك تسمع ما أسمع وترى ما أرى الا انك لست نبي.. اجتمع للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) من الفضائل صفات الكمال مالم يجتمع لغيره من أفذاذ الرجال ومن بين هذه الفضائل جامعية الامام علي (عليه السلام) أي أن عليا جامع لجميع الصفات كما يقول الشاعر:-  

 

جمعت في صفاتك الأضداد      ولهذا عزت لك الأنداد

 

فعلي رجل المحراب والعبادة كما أنه مقاتل ساحات الحرب. وان علي (عليه السلام) أشجع الناس في كتاب له الى عثمان بن حنيف.. والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها. وأما عفوه وحلمه فهو من أحلم الناس وصبره كان أصبر الناس يقول في خطبته الشقشقية صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجي أرى تراثي نهبا.

 

 

 

 

 

نعم هذه شخصية علي (عليه السلام) وانه جامع لجميع الصفات وله مقامات معنوية ولاتزهق نفس حتى يشاهده حاضرا عنده كما في شعر نسب اليه (عليه السلام) قال للحارث الهمداني:  

ياحار همدان من يمت يرني           من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه وأعرفه                  بعينه واسمه ومافعلا

أقول للنار وهي توقد للعرض         ذريه لاتقربي الرجلا

ذريه لاتقربيه ان له                   حبلا بحبل الوصي متصلا

 

 

 

السويد – ستوكهولم – أحمد الناجي  

 

 

----

تم النشر: 15-04-2017